أخر المقالات

علوم التربية([1]) وفلسفة التربية (الجزء 4)

 



Jean François Minko M’Obame


لقراءة الجزء السابق من هذا المقال: اضغط هنا

II/- فلسفة التربية

اقرأ في الموضوع:  الفلسفة والتربية

هذه إذن هي علوم التربية. فما الذي نقصده ب"فلسفة التربية"؟

بداية، هناك ملاحظتان تفرضان نفسيْهما علينا. إلى حد الآن نحن نتعامل مع علوم للتربية؛ علم في صيغة الجمع. ذلك لأن علوم التربية، كما استطعنا الوقوف عليه، علوم عديدة بشكل كبير، وأننا لم ندرج سوى البعض منها أو تلك التي بدا لنا أنها رئيسية. من هنا نفهم ج. فيغاريلو G. Vigarello([2])، متبعا غيره من المتخصصين، الذي استنكر غرور، إن لم نقل استحالة الرغبة في سردها بأجمعها. في المقابل، لا نعتقد أن هناك مشكلا مماثلا يُطرح بالنسبة لفلسفة التربية. لا يبدو أن هناك زوايا محددة ينظر من خلالها فلسفيا إلى التربية، كما هو الحال بالنسبة لعالم النفس وعالم الاجتماع والديداكتيكي والمؤرخ وغيرهم، الذين ينظرون إلى نفس التربية من زوايا مختلفة وإن كانت لا تتعارض فيما بينها. إننا نتحدث هنا عن فلسفة التربية وعن علوم التربية.

ومع ذلك، في ملاحظة ثانية، حتى وإن كنا نتحدث عن فلسفة التربية، أقصد حتى وإن كان مضمون تعبير "فلسفة التربية" هذا لا يتغير أو يبقى إلى حد ما كذلك، فإن بإمكان طُرق التعبير عنه أن تختلف. نقدم أمثلة عن هذا.

بالنسبة ل ج. لييف و ج. روستان إن فلسفة التربية هي «تأمل في غايات ووسائل التربية، في طرق التعليم وبطبيعة الحال في المؤسسات التي ترسخها»([3]). إنها في الأخير، باتباع أُ. روبول([4])، تفكير في القيم المؤسِّسة للمؤسَّسة التربوية، أو بتعبير آخر، «كل تلك ما يتعلق بفعل التعلم ونتائجه»([5]). إن إ. بليزونس و ج. فيرنود يتبنيان وهما يعيدان أخذ وجهات نظر غ. ميالاريه و م. دوبيس، يقولان في موضوع فلسفة التربية: أن «البحث والوضعية الخاصة بالمبادئ التأسيسية، وشروط إمكانية التربية، والتأمل الأخلاقي، هي مداخل يتم من خلالها، في المقام الأول، تقديم الإحالة إلى الفلسفة حين يتعلق الأمر بفهم الفعل التربوي»([6]).

لندقق أكثر مع ميشيل دوفلاي، ما سيبيح لنا إلقاء الضوء أكثر على الفرق بين علوم التربية وفلسفة التربية. فهذه الأخيرة، بحسبه، «ترسخ الفكر الفلسفي التربوي في موضوعه: التربية. وبهذا فإنه يتناول القضايا الأساسية التي تطرح على الإنسان، خصوصا ما تعلق منها بالتربية (...) إنها تسعى إلى معرفة مذاهب كبار الفلاسفة الذين اهتموا بالتربية أو بشكل أوسع بالتيارات الفكرية الكبرى في التربية»([7]).

لنذهب بعيدا مع غ. ميالاريه. ففي رأيه، وهو محق في ذلك، لا ينحصر موضوع فلسفة التربية فقط في تحليل غايات التربية؛ مهمتها أيضا «توضيح المشكلات، واستجلاء التناقضات الكامنة في لب فعل التربية (الثقافة والطبيعة، الحرية والتكيف([8]) وغيرها، والبحث أيضا عن الشروط الممكنة للتربية، وبالتالي التأكيد على عدد من المبادئ التي لا يمكن للتحليل التراجع عنها و التي بدونها لا يكون هناك تربية»([9]). هذه القيم الخاصة بالتربية بأكملها يجمعها م. دوفلاي في ثلاث مجموعات كبيرة: "قيم التدريس"، "قيم للتدريس" و"القيم المدرسية"([10]).

نريد في الأخير الإشارة بطريقة خاصة إلى الاختلاف بين علوم التربية وفلسفة التربية. ففلسفة التربية، فلسفة الفن (الجماليات)، فلسفة العلم (الابستيمولوجية)، فلسفة الأخلاق، وفلسفة السياسة، والفلسفة الإفريقية هي كلها تعابير للدلالة على أن الفلسفة (كتأمل) تتمحور حول التربية، والفن، والعلم، والأخلاق، والسياسة والفكر الإفريقي.

هناك ملاحظتان. "فلسفات ال..." هذه، تشكل بأكملها جزءا من الفلسفة وتدخل ضمن المسار الدراسي لمن يرغب في الحصول على شهادة في هذا التخصص. إنها خيارات تدخل في إطار شهادة الإجازة في الفلسفة؛ وهي تشكل فروعا تخصصية يمكن أن تكون خزَّانات لمواضع بحثية في الماجستير والدكتوراه في الفلسفة. وعلى العكس من ذلك، لا يتم تدريس (كتخصصات أساسية) فلسفة العلوم، وفلسفة الفن، والفلسفة السياسية في كلية العلوم، أو معهد الفنون أو في كلية الحقوق، إنما تدرس في شعبة الفلسفة. يتْبع هذا أن فلسفة التربية تشكل موضوع دورات تكوينية رئيسية بشعبة الفلسفة. كل هذا لإظهار الوجهة التي تأخذها هذه التخصصات. ففيلسوف السياسة والعلوم والفن لا يؤمن بالضرورة أنه مستثنى من الانخراط في السياسة والعلم والفن، إذ أنهم، على العكس من ذلك، يشتغلون بفعالية كل في مجال تخصصه.

ما الذي يجب الاحتفاظ به واستخلاصه من هذه الأفكار المتواضعة؟ أو لنطرح السؤال، مع بليزونس وفيركنو، بشكل مختلف: «هل فلسفة التربية فرع أساسي أم تكميلي»([11]) للتربية؟ جوابا على هذا السؤال نقول أن الفلسفة هي أساس المشروع التربوي. فلسفة التربية هذه تجيب، رغبة منها في الإيجاز، عن سؤال "لماذا ( وما الدافع) للقيام بفعل التربية؟"، في حين أن علوم التربية تجيب، بشكل شمولي، عن سؤال "كيف وبماذا يتم فعل التربية؟"

 اقرأ أيضا: قراءة في عنوان كتاب  "الدرس الديني وعوائق بناء قيم التسامح"

III العلاقة بين علوم التربية وفلسفة التربية.

تواجهنا هنا مشكلة: هل من الضروري جعل علوم التربية وفلسفة التربية متعارضتين؟ من وجهة نظرنا يمكننا، بل علينا، بكل تأكيد، التمييز بينهما، لكن لا يجب علينا، بأي حال من الأحوال جعلهما متعارضتين. إنهما يتعاونان بينهما، وتدعم الواحدة الأخرى. كيف ذلك ولماذا؟

·      مساهمة علوم التربية في فلسفة التربية

هذه بعض الأمثلة تجسد هذه المساهمة. فعلم النفس التربوي يسمح للفيلسوف بامتلاك عناصر للتفكير في: مسألة أصل المعارف الإنسانية: فبياجيه (البنيوي) وسكينر (السلوكي)، مثلا، يمكنهما تنويره حول هذا المشكل. هل يتعلق الأمر بالفطرة؟ أم اكتساب (بطيء أو سريع) للمعارف؟ أيٌّ من المنظريْن، بياجيه أم أفلاطون، معه الحق في النهاية؟

تاريخ التربية يبني فيلسوف التربية ويعززه في فكرتين مهمتين. فمن ناحية، إننا نربي الإنسان وليس الحيوان. وفي هذا فإن الفيلسوف كانط محق تماما. «الإنسان هو الكائن الوحيد القابل للتربية»([12]). للكائن البشري طبيعة نوعية تسمح له، على نحو أفضل، بما يسمى بالتربية. hgفكرة ثانية هي أن التربية ضرورية ليصير الانسان أو يسمي نفسه حقا إنسانا. فالكائن البشري لم يصر في أي لحظة من تاريخه، تاريخه الطويل، راشدا دون أن يخضع للتربية، بفضل أناس آخرين، بين بشر آخرين، كيف ما كان شكل وطبيعة هذه التربية والتي تأخذ في النهاية معنى الأنسنة. حقا «لا يصير الإنسان إنسانا إلا بالتربية»([13]).

·      مساهمة الفلسفة في التربية

لنتبنى الملاحظة العامة لكل من لبليزونس .إ و فيرغنود .ج إذ يقولا: «يحذر فلاسفة التربية كثيرا من بعض الأوهام التي يسببها لنا ما يسمى بالتحديد ال"علمي". تلك الأوهام تعني وجود علاقةٍ بالقيم، والالتزام بخيارات أخلاقية أساسية معينة وأن "العقل البيداغوجي" لا يكون، في نفس الاتجاه،  متطابقا مع "العقل العلمي"»([14]). لنشر، إضافة إلى ذلك، كجانب ثاني من مساهمة فلسفة التربية في علوم التربية، أن الأولى هي دعامة، وقاعدة، وأساس للثانية.

عادة ما نقول أن الإنسان هو الذي نربي. علينا ملاحظة أنه الإنسان الذي يشيد له المربي مفهوما معينا، سواء تم أخذه بشكل فردي أم ضمن مجموعة. من هنا جاءت هذه الكلمة المناسبة: «كل بيداغوجية هي على الدوام تتويج لفلسفة ما»([15]).

أخيرا، إن المفهوم الذي نبنيه عن الإنسان وبالتالي عن المجتمع بأكمله (تجمع الكائن البشري ضمن مجتمع سياسي) مفهوم يتحكم في سياسة التربية، أي ما نطرحه، و نوظفه لتربية هذا الإنسان. هذه الرؤية للأمور هي أيضا بكل تأكيد التي توجد في أصل هذا التنبيه الشبه الرسمي لهيربارت تجاه من له حساسية تجاه الفلسفة. «كل من يريد أن يهتم بالتربية، دون اعتماد الفلسفة، إنما يتصور بسهولة أنه حقق إصلاحات مهمة في حين أنه لم يعمل إلا على تصحيح طفيف لما يفعل. فلا ضرورة تماما لأية رؤية فلسفية قائمة على أفكار عامة»([16]).

 اقرأ أيضا: كانغيلهم: المحاولة والخطأ، التعليم والفلسفة النقدية

خاتمة

في الختام، نود إبداء ملاحظتين أخيرتين. من غير الممكن، ولا يجب، أولا، أن يُسمح بالخلط بين علوم التربية وفلسفة التربية، ولا حتى كتابة "علم النفس البيداغوجي" مكان "علوم التربية" و لا حتى، وهذا هو الأدهى، مكان "فلسفة التربية" دون تقديم المزيد من التوضيحات. فلكل تخصص من هذه التخصصات خصوصيته.

من ناحية ثانية، وعلى عكس ما يرى م. دوفولاي([17])، ليس الفلاسفة، ولا يمكنهم أن يكونوا، ضد علوم التربية. في رأينا السبب بسيط: رغم أن فلسفة التربية وعلوم التربية لا يسعون إلى نفس الهدف، فهما لا يتحاكان فيما بينهما؛ يمكنهما التعايش و يتعايشان بشكل عادي دون تصادم. وقد سبق لنا التأكيد على أنهما يتعاونان فيما بينهما وتساند الواحدة الأخرى.

فضلا عن ذلك، لم تكن لدينا، من خلال هذه الدراسة القصيرة، أي نية (ولو مبطنة) لاختزال علوم التربية في فلسفة التربية، أو، بالأحرى، إلغاء الأولى لنصرة الثانية. فهل يجوز اختزال فلسفة التربية في علم التربية؟ المشكل معقد. كلمة "علم" في تعبير "علوم التربية" محرجة حقا. ولكي نجيب عن السؤال الذي طرحناه بشكل مقبول، سيكون مناسبا أولا الإجابة على السؤال التالي: " هل الفلسفة علم"؟ لمَا لا نعترف للقارئ المتنور أننا في الماضي تحدثنا بالفعل عن "العلوم الفلسفية"([18])؟ لكننا نتذكر الغنى (المؤسف نوعا ما) الذي عرفه هذا التعبير.

هل سيحالفنا المزيد من الحظ عند معالجتنا هذا السؤال من منظور أرسطي؟ هل الفلسفة علم؟ من الصعب الإجابة بالإيجاب عن هذا السؤال. وبالتالي لا يمكننا اختزال فلسفة التربية في علوم التربية. نطلب تفهم موقفنا جيدا. نريد، من خلال هذه الدراسة، تدقيق المسائل المتعلقة بالمشروع والنظرية التربويين وتحديد علاقاتهما. فإن ساعدت هذه الأفكار على التوضيح المبتغى، فبإمكاننا القول أننا حققنا هدفنا.

 



المرجع

http://www.fractale-formation.en › science-de-l'éducation

الهوامش

[1] - يميز غ. ميالاري، المتخصص في العلوم التربوية، بشكل دقيق بين «علوم تربوية عامة» و «علوم تربوية خاصة» ((Sciences de l’éducation. Aspects historiques. Problèmes épistémologiques, p. 100). لكننا لن ندخل في هذه التفاصيل الدقيقة التي لن يؤثر كثيرا فيما سندلي به في مقالنا الذي نريده أن يكون قصيرا.

[2] - In P. CHAMPY, C. ETEVE, ouvr. cité, art. “Sciences de l’éducation”, p. 901.

[3] - Philosophie de l’éducation, tome 1 Pédagogie générale, p. 354. . يقول أ. دو لا غَراندوري، بطريقة جد واضحة مستوعبا العلاقة بين البيداغوجية وفلسفة التربية: «على البيداغوجية (...) تختبر الوسائل التي تستخدمها من بعرضها على غربال النقد العقلي، وذلك حتى ترى إن كانت معقولة أم لا...» Critique de la raison pédagogique, p. 5.

[4] - La philosophie de l’éducation, Paris, P.U.F. coll. QSJ ? N° 2441, 2004 (9e éd.), notamment le chapitre 1.

[5] - يصنفها الكاتب إلى ثلاث مجموعات: «تلك التي يمكن اعتبارها كأهداف للتربية، أي القيم التي يتم الاعداد لها»،  «القيم الضرورية للتربية نفسها» وأخيرا تلك التي «تساعد على تربية المعايير المحددة للتربية». (Cf. Les valeurs de l’éducation, p. 4)

[6]  - Les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 40.

[7] - Propos sur les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 47.

[8] - انظر أيضا مشكلة «الطبيعة والحرية في التربية» التي ناقشها م. سويتار ضمن (تحت إشراف)، ج. هوساي التربية والفلسفة. نفس الاهتمام نجده لدى كانط: «من أكبر مشاكل التربية معرفةُ كيفية التوفيق بين الخضوع لحتمية القانون مع القدرة على استعمال الحرية.» ( De la pédagogie, cité in J. LEIF et G.RUSTIN, ouvr. cité, p. 142). زيتم طرح المشكلة في الأخير على النحو التالي: هل تربية الفرد حريته؟

[9] - Sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 73

[10] - Propos sur les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 90.

[11] - Les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 38.

[12] - KANT, Réflexions sur l’éducation, p. 98.

[13] - KANT, id., p. 93.

[14]- Les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 113.

[15] - J. LEIF, G. RUSTIN, Philosophie de l’éducation, tome 1 : Pédagogie générale, p. 26.

[16] -  Cité par J. LEIF, G. RUSTIN, id., p. 17.

[17] - يقول: «لا شك أننا، حتى اليوم، نتفهم أشكال معارضة الفلاسفة لعلوم التربية (...) البعض منهم يكن لعلوم التربية بغضا لكونها تمزج الوقائع المدرسية بالوقائع الاجتماعية، ومن ثم الاهتمام بالعودة إلى أسسالمجتمع الذي جعلته مدرسته أكثر عدلا.» (Propos sur les sciences de l’éducation, ouvr. cité, p. 16.

[18] - انظر مثلا Dictionnaire des sciences philosophiques, par ، الذي ألفه مجموعة من الأساتذة والعلماء تحت إشراف M. AD. Franck ، العضو في المؤسسة، Paris, Librairie Hachette et Compagnie, 1875 (2e éd.)

 

بيبليوغرافيا

A. Sciences de l’éducation

1. Alexandre P., Binet J., Le groupe dit pahouin (Fang, Boulou, Beti), Paris, PUF, 1958

2. Andler (D.) (sous la direction de) Introduction aux sciences cognitives, Paris, Gallimard,

coll. « Folio essais », 1992

3. Ardoino (J.) Education et politique, Paris, Gauthier Villars 1977

4. Id., Education et relations, Paris, Gauthier Villars, 1980

5. Ardoino (J.) et al. Education et pédagogie, Paris, Encyclopédie Larousse, 1977

6. Barrère A, Sembel N. Sociologie de l’Education, Paris, Nathan, coll. Education en poche,

1998

7. Bastien C., Bastien – Toniazzo C. Apprendre à l’école, Paris, A ; Colin, 2004

8. Bersnard P., Lietard B. La formation continue, Paris, P.U.F., coll. QSJ. N° 1655, 1993

9. Berthelot J.M., Ecole, orientation, société, Paris, P.U.F, 1993

10. Blanchard –Laville C., Les enseignants entre plaisir et souffrance, Paris, P.U.F, 2001.

11. Bloom B. S., Caractéristiques individuelles et apprentissage scolaire, Bruxelles/ Paris,

Labor/ Nathan, 1979

12. Bourdieu P., Passeron J.C., Les héritiers, Paris, minuit, 1964

13. Id., La reproduction : éléments pour une théorie du système d’enseignements, Paris,

Minuit, 1971.

14. Brousseau G. ,Théorie des situations didactiques, Grenoble, La pensée sauvage, 1998

15. Bruner J., Le développement de l’enfant : savoir faire, savoir dire, Paris, PUF, 1996 (5

– éd.)

16. Cacouault M., Oeuvrard F. , Sociologie de l’éducation, Paris, La découverte, coll.

« Repères, » 2004 (nlle éd.)

17. Camilleri C. , Anthropologie culturelle et éducation, Neuchâtel/ Paris, UNESCO, Delachaux

et Niestlé , 1985

18. Cannac C. et la Cegos , La Bataille de la compétence, Paris, Editions d’Organisation,

1986

19. Caston J., L’enfant et l’école : approches psychophysiologiques, Paris, PUF, 1993.

20. Cervoni A. Charbit C., La pédagogie dans les institutions thérapeutiques, Paris, PUF,

1986.

21. Charlot B., Les sciences de l’éducation, un enjeu, un défi, Paris, ESF, 1985

22. Charmasson T. (sous la direction de) , L’histoire de l’enseignement, XIXe –xxe siècles.

Guide du chercheur, Paris, INRP et Publication de la Sorbonne, 1986

23. Cherkaoui M. , Sociologie de l’éducation, Paris PUF, coll. QSJ ? n° 2270, 1986

24. Chevallard Y., La transposition didactique , Grenoble, La Pensée sauvage, 19945

(11e éd.)

25. Cifali M., Moll J., Pédagogie et psychanalyse, Paris, Dunod, 1985

26. Cimaz J. et al. , Réussir à l’école. « Pédagogie de soutien » ou soutien de la pédagogie

? Paris, Editions Sociales 1977.

27. Coombs PH. , La crise mondiale de l’éducation, trad. de l’américain par A. Sauvêtre,

Buxelles, De Boeck Université, 1985

28. Coulon A., Ethnométhodologie et éducation, Paris, PUF, 1993.

29. Crahay M., L’école peut- elle être juste et efficace ? De l’égalité des chances à

l’égalité des acquis, Bruxelles, de Boeck, 2000.

30. Id., Psychologie de l’éducation, Paris, PUF, 1999.

31. Cresas, L’échec scolaire n’est pas une fatalité, Paris, ESF, 1981.

32. De Landsheere G., L’éducation et la formation, Paris, PUF, 1992

33. Id., Evaluation continue et examens. Précis de la docimologie, Paris/ Bruxelles, Nathan/

Labor.

34. Deldime R. Demoulin R., Introduction à la psychopédagogie, Bruxelles, De Boeck

Université, 1994.

35. Derouet J.L., Ecole et justice. De l’égalité des chances aux compromis locaux ? Paris,

A. M. Metailié, 1992.

36. Develay M., De l’apprentissage à l’enseignement, Paris, ESF, 1992.

37. Dickinson A., L’apprentissage animal, Toulouse, Privat, coll. « Bios », 1984.

38. Dubar C., La socialisation, Paris, A. Colin, 1995.

39. Dubet F., L’école des chances. Qu’est ce qu’une école juste ? Paris, Seuil, 2004.

40. Id., Les lycéens, Paris, Seuil, 1991.

41. Dupuis M., Les neurones en personne. Six propositions pour une neurophilosophie,

Liège, université Libre, 1989.

42. Dupuy J.P., Aux sources des Sciences cognitives, Paris, La Découverte, 1995.

43. Durand – Prinborgine C. , Le Droit de l’éducation, Paris, Hachette Education, coll.

« Organiser, former pour enseigner », 1992.

44. Durkheim E. , Education et sociologie, Paris, P.U.F., coll. « Le sociologue », 1980 (4

éd.)

45. Duyckaerts C.B. et al., Milieu et développement, Paris, P.U.F., 1972.

46. Erny P., L’enfant et son milieu en Afrique Noire, Essais sur l’éducation traditionnelle,

Paris, Petite Bibliothèque Payot 1972.

47. Id., Ethnologie de l’éducation, Paris, P.U.F., 1981.

48. Forquin J.C. (éditeur), Sociologie de l’éducation. Nouvelles approches, nouveaux objets,

INRP, Paris 2000.

49. Freud S. , Totem et tabou. Interprétation par la psychanalyse de la vie sociale des primitifs.

1912 – 1913, trad. S. Jankélévitch, Paris, Petite Bibliothèque Payot, 1989.

50. Gal, R. , Histoire de l’éducation, Paris, PUF, coll. QSJ ? n° ? 1987 (nlle. éd.)

51. Ganascia J.G. , Les sciences cognitives, Paris, Flammarion, 1996.

52. Gaonach D., Golder C. , Profession enseignant : manuel de psychologie pour

l’enseignement, Paris, Hachette, 1995.

53. Garant P., Droit scolaire, Québec, Yvon Blais, 1992.

54. Gentaz E. Dessus P., (sous la direction de), Comprendre les apprentissages, Paris,

Dunod, 2004.

55. Gurgand M., Economie de l’éducation, Paris, La découverte, 2005.

56. Hamburger J. (sous la direction de) , La philosophie des sciences aujourd’hui, Paris,

Gauthier – Villars, 1986.

57. Hassenforder J. (sous la direction de), Vers une nouvelle culture pédagogique. Chemins

de praticien, Paris, INRDP – L’harmattan, 1992.

58. Hofstetter R., Schnewly B. (éditeur), Le pari des sciences de l’éducation, série « Raisons

éducatives », 1998,1 – 2, De Boeck et Larcin, Bruxelles, 1999.

59. Isambert – Jamati V., Les savoirs scolaires. Enjeux sociaux des contenus

d’enseignement et leur réforme, Paris, PUF, 1990.

60. Kellerhals J., Montandon C., Les stratégies éducatives des familles, Neuchâtel – Paris,

Delachaux et Niestlé, 1991.

61. Kenyatta J. , Au pied du mont Kenya, Paris, Maspero, 1960.

62. Klein M., Le rôle de l’école dans le développement libidinal de l’enfant, in S. Freud,

Essais de psychanalyse, Paris, Payot, 1982.

63. .Le pari des sciences de l’éducation, De Boeck et Larcin, Bruxelles, 1999. (« série

Raisons éducatives », 1998. 1- 2)

64. Le Thanh Koi, L’éducation comparée, Paris, A. colin 1981.

65. Leger A., Tripier M., Fuir ou construire l’école populaire ? Paris, Méridiens – Klincksieck,

1986.

66. LeifJ., Rustin G., Philosophie de l’éducation, tome 1, pédagogie générale, Paris, Delagrave

1979.

67. Lespessailles C. et al Auxerre., La formation en alternance, Paris, La Documentation

française, coll. « Recherche en formation continue », 1992.

68. Lieury A., Manuel de psychologie de l’éducation, Paris, Dunod, 1996.

69. Linton R., Le fondement culturel de la personnalité, paris, Dunod, 1959

70. Maisonneuve J. , Introduction à la psychosociologie, Paris, PUF, 1973.

71. Marmoz L., Education comparée, Paris, L’Harmattan, 1998

72. Marrou H.I. , Histoire de l’éducation dans l’antiquité, Paris, Seuil, 1948.

73. Martinand J.L., Connaître et transformer la matière : des objectifs pour l’initiation

aux sciences et techniques, Berne, Peter Lang, 1986.

74. Mauco G., Psychanalyse et éducation, Paris, Aubier Montaigne, 1967.

75. Id., L’inconscient et la pensée de l’enfant, Paris, PUF, 1970.

76. Mauss M., Sociologie et anthropologie, Paris, PUF, 1950.

77. Mead M., Moeurs et sexualité en Océanie. Au coeur des sociétés traditionnelles des îles

Samoa et de Nouvelle – Guinée, Paris, Plon, coll. « Terre humaine », 1963.

78. Merle P., L’élève humilié. L’école un espace de non – droit ?, Paris, PUF, 2005.

79. Mesmin C. , La prise en charge ethnoclinique de l’enfant de migrant, Paris, Dunod,

2001.

80. Mialaret G., La psychopédagogie, Paris, PUF, 1998 (4 éd.)

81. Id., Sciences de l’éducation. Aspects historiques. Problèmes épistémologiques, Paris,

Quadrige/ PUF, 2006.

82. Montangero J., Maurice – Naville D., Piaget ou l’intelligence en marche, Bruxelles,

Mardaga, 1994.

83. Monteil J.M., Eduquer et former. Perspectives psychosociales, Grenoble, PUG, 1989.

84. Noizet G., Caverni J.P., Psychologie de l’évaluation scolaire, Paris, PUF, 1978.

85. OCDE , L’enseignement aujourd’hui : fonctions, statut et politiques, Paris, OCDE,

1990.

86. OCDE , Les écoles et la qualité : un rapport international, Paris, OCDE, 1989.

87. Ortigues MC., Ortigues E., OEdipe africain, Paris, Plon, 1966.

88. Parias L.H. (sous la direction de), Histoire générale de l’enseignement et de

l’éducation en France, Paris, Nouvelle Librairie de France, 1981, 4 vol.

89. Perraudeau M., Piaget aujourd’hui. Réponse à une controverse, Paris, A. Colis, 1996.

90. Perrenoud P., La fabrication de l’excellence scolaire, Genève, Droz, 1984.

91. Perreti, (A. de), Pédagogie et psychologie des groupes, Paris, Dunod, 1966.

92. Piaget, J., Psychologie et pédagogie, Paris, Gallimard, coll. « Folio Essais », 1988.

93. Id., Où va l’éducation ? Paris, Denoël, 1972.

94. Id., Biologie et connaissance. Essai sur les relations organiques et les processus cognitifs,

Paris, Gallimard, 1967.

95. Id., L’épistémologie génétique, Paris PUF QSJ ? n° 1399, 1996 (5 éd.)

96. Id., La psychologie de l’enfant, Paris, PUF, QSJ ? n° 369, 1996 (17 édi.)

97. Id., Problèmes de psychologie génétique, Paris, Denoël/ Gauthier, 1974

98. Piéron H., Examen et docimologie, Paris, PUF, coll. Sup. « Le psychologue », n°15,

1969 (2 éd.)

99. Plaisance E. (coord.), L’Echec scolaire : nouveaux débats, nouvelles approches sociologiques,

Actes du colloque franco – suisse, Paris, éd. Du CNRS, 1985.

100. Plaisance E., Vergnaud G., Les sciences de l’éducation, Paris, La découverte et

Syros,

101. coll. « Repères », 2001 (3 éd.)

102. Poirel C. , Le cerveau et la pensée. Critique des fondements de la neurophilosophie,

Paris, L’Harmattan 1977.

103. Prost A., L’enseignement s’est- il démocratisé ? Paris, PUF, 1986

104. Id., Histoire de l’enseignement. De 1830 à nos jours, Paris Nouvelle Librairie de

France, 1983

105. Rabain J. , L’enfant du lignage. Du sevrage à la classe d’âge chez les Wolofs du

Sénégal, Paris, Payot, 1979.

106. Raponda – Walker A., Sillans R., Rites et croyances des peuples du Gabon. Essai

sur les pratiques religieuses d’autrefois et d’aujourd’hui, Paris, Présence Africaine,

1962.

107. Rassekh S., Vaideanu, Les contenus de l’éducation, Paris, UNESCO, 1987.

108. Richelle M. B.F. , Skinner ou le péril behavioriste, Bruxelles, Mardaga, 1977

109. Roheim G. , Psychologie et anthropologie. Culture, inconscient et personnalité,

Paris, Payot, 1969.

110. Rouet G. et al. , Dictionnaire pratique de l’enseignement en France, Paris, Ellipses

coll. « Formation des personnels de l’Education Nationale, 1996 »

111. Siguan M. et al. , Comportement, cognition, conscience, Paris PUF, 1987.

112. Stagnara D. et P., L’éducation affective et sexuelle en milieu scolaire, Toulouse,

Privat, 1992.

113. Tanguy L. (édit.), L’introuvable Relation formation – emploi. Un état des recherches

en France, Paris, La Documentation française, 1986.

114. Tardif J., Pour un enseignement stratégique. L’apport de la psychologie cognitive,

Montréal, Logiques, 1992.

115. Testu F. (sous la direction de), De la psychologie à la pédagogie, Paris, Nathan,

1991.

116. Thelot C. , L’évaluation du système éducatif, Paris, Nathan – Université, coll.

« Foc – éducation », 1993.

117. Toczek M.C., Martinot D. (sous la direction de), Le défi éducatif. Des situations

pour réussir, Paris, A. Colin, 2004.

118. Van Gennep A., Les rites de passage, Paris, Nourry, 1909

119. Van Haecht A., L’Ecole à l’épreuve de la sociologie. Questions à la sociologie de

l’éducation, Bruxelles, De boeck – Wesmaël, 1998 (nouvelle éd.)

120. Varela F.J., Invitation aux Sciences Cognitives, Paris, Le seuil, coll. « Point Sciences

», 1996

121. Id., Connaître les sciences cognitives : tendances et perspectives, Paris, Le Seuil, 1989

122. Vexliard A., La pédagogie comparée, Paris, PUF, 1967.

123. Winnicott D., Processus de maturation chez l’enfant, Paris, Payot, 1983 (3 éd.)

123 Xypas C., Piaget et l’éducation, Paris, PUF, coll. « Pédagogues et pédagogies »,

1997

B. Philosophie de l’éducation

124. Alain , Propos sur l’éducation, Paris, P.U.F., 1948

125. Aristote. , Ethique à Nicomaque (surtout livres 2, 62 7, 10), nouvelle trad. introd. notes,

index, J. Tricot, Paris, Vrin 1997

126. Augustin (saint), « Le maître » trad. Sophie Dupuy – Trudelle in Dialogues philosophiques,

Paris, Gallimard, 1998, pp. 361 – 408, 1270 – 1290.

127. Charbonnel N. , Pour une critique de la raison éducative, Berne, Peter Lang, 1988.

128. Château J., Les grands pédagogues, Paris, PUF, 1956.

129. Coutel C. , La République et l’école. Une anthologie, Paris, Press – pocket, 1991.

130. Cornu L., (sous la direction de), Pédagogie et philosophie : le métier d’instruire, Paris/

Poitiers, CNDP/ CRDP, Poitou – Charente, 1992.

131. De la Garanderie A. , Critique de la raison pédagogique, Paris, Nathan, 1997

132. Develay M., Propos sur les sciences de l’éducation. Réflexions épistémologiques,

Paris (ESF, 2004 (2 éd.)

133. Dewey J. , Démocratie et éducation. Introduction à la philosophie de l’éducation,

Trad. française G. Deledale, Paris, Les Editions Inter – Nationales, coll. « Tendances

Actuelles », n° 56, 1975

134. Durbarle D. et al ; Le sujet de l’éducation, Paris, Beauchesne, 1979.

135. Durkheim E. , L’éducation morale, Paris, PUF, 1963.

136. Id., l’Évolution pédagogique en France, Paris, PUF/ Quadrige, 1990.

137. Eirick Praiat, Andrien B. , Les valeurs. Savoir et éducation à l’Ecole, Nancy, Presses

Universitaires de Nancy, 2005.

138. Forquin J.C. , Ecole et culture, Paris, Editions Universitaire, 1989.

139. Hameline D. , L’éducation, ses images et son propos, Paris, ESF, 1986.

140. Houssaye J. (sous la direction de), Education et philosophie, Paris, ESF, 1991.

141. Illich I. , Une société sans école, Paris, Seuil, 1971.

142. Issambert – Jamati (Mme V.), Les savoirs scolaires, Paris, Editions Universitaires, 1990.

143. Kahn P., et al ., L’Education, approches philosophiques, Paris, PUF, 1990.

144. Kant E. , Réflexions sur l’éducation, Introd., trad. Philonenko, Paris, Vrin, 2000 (8

éd.)

145. Laberthonnière L. , Théorie de l’éducation, Paris, vrin, 1955.

146. Leif J., Biancherie A., Philosophie de l’éducation, tome 3. Les doctrines pédagogiques

par les

textes, Paris, Delagrave, 1996.

147. Locke J. , Pensées sur l’éducation des enfants, trad. J. Château, Paris, Vrin,

1966

148. Maritain J., Pour une philosophie de l’éducation, Paris, A. Fayard, 1959.

149. Milner J.C. , De l’Ecole, Paris, Seuil, 1984.

150. Montessori M., L’enfant. La place de l’enfant parmi les hommes, Paris, Denoël/

Gonthier, coll. « Médiations »,1936

151. Platon, Ménon, trad. et notes. E. Chambry, Paris, Garnier Flammarion, 1967.

152. Id. , La République ,trad. et notes R. Baccou, Paris, Garnier Flammarion, 1966.

153. Id. , Protagoras, trad. et notes E. Chambry, Paris, Garnies Flammarion, 1967.

154. Reboul O. , La philosophie de l’éducation, Paris, PUF QSJ ? n° 2441, 2004 (9

éd.)

155. Id., Les valeurs de l’éducation, Paris, PUF, 1992.

156. Rousseau J.J, Emile ou de l’éducation, Paris, Garnier Flammarion, 1966.

157. Tardy M., Les sciences de l’éducation : considérations épistémologiques, Strasbourg,

CRDP,

1983

158. Vergnioux A., Pédagogie et théorie de la connaissance, Platon contre Piaget ?

Berne, Peter Lang, 1991

 

نورالدين البودلالي
بواسطة : نورالدين البودلالي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-